بيـــــــان أكتوبر، 2022
حان فعلا للأسود أن تخرج من عرينها.
يا جماهير شعبنا العربي ،من العراق لشواطئ الأطلسي، ها هو شعبنا العربي شعب الجبارين، في فلسطين المحتلة ، كدأبه و كرّة بعد كرّة على مدى ثمانية قرون، يعيد التأكيد ، يوما بعد يوم ، و عقدا بعد عقد، بأنه عصي على الاستسلام و منيع على الموت. فكلما جرته ظروف الاحتلال إلى صنف من صنوف المآسي، بادر هذا الشعب العظيم بابتكار أسلوب جديد من أساليب النضال الشعبي و صيغة مبتدعة من صيغ الكفاح المسلح؛ فجاء هذه المرة متمثلا في انتظام الشباب العربي الفلسطني في الضفة الغربية في حركة مسلحة يقودها شباب أبطال ضد الكيان الصهيوني المحتل باسم ” عرين الأسود” ؛ لتعيش أمتنا العربية لحظة مجد و تتنفس نفحة أمل – بعد طول عهد من عار معاهدات الاستسلام في أوسلو و ملحقاتها، التي جاءت في أحلك ظرف عاشته أمتنا عقب التحالف الامبريالي الأطلسي على العراق 1991. إن هذه الانعطافة الجديدة في أسلوب الكفاح بأيدي الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية، التي كبلتها تلك الاتفاقيات سيئة الصيت لعقود، هو ما يتطلبه استغلال المرحلة التي يمر بها العالم، و هو يشق طريقه للتخلص من النظام الدولي الظالم الذي تفردت به أمريكا و بريطانيا صانعتا الكيان الصهيوني و الملتزمتان باستمرار وجوده و فرضه على أمتنا على مدى سبعة عقود، و في ظله عانت أمتنا ، في كل أقطارها، من بأس أمريكا و ظلمها…
* يا جماهير شعبنا على امتداد خريطة الوطن العربي.
إنها مرحلة تاريخية و انعطافة خطيرة في تبدل موازين القوة و تغير العلاقات الدولية إلتقطها شبابنا العظيم في فلسطين السليبة ليفرض واقع فلسطين العربية العصية على النسيان، تاريخا و حاضرا و مستقبلا، على القوى الدولية القادمة و ليستيقن الكيان الصهيوني أن مستقبله في النظام الدولي القادم قاتم ؛ بل إنه بدأ العد العكسي لنهايته و زواله عندما تندحر الامبريالية الأمريكية.. و إن من أقدس الواجبات على جماهير أمتنا ، و قواها القومية الثورية و التقدمية، في هذه المرحلة أن تنتفض جميعا من حقبة الاستكانة التي عانت منها و تواجه بوعي ثوري و مسؤولية تاريخية ، و قوة و أصالة و تفاؤل مفتوح لأقصى مداه، استحقاقات هذه المرحلة في مقدمتها دعم الفعاليات النضالية و الكفاح المسلح للأبطال في فلسطين و العراق و الأحواز و للنضال ضد الوجود الأجنبي في كل شبر من الوطن العربي، و ابتهال فرصة التطورات الدولية لاستعادة فلسطين من المحتليين الصهاينة و العراق و الأحواز من الإيرانيين،. فباسترداد فلسطين و العراق، ستندحر الامبريالية الأمريكية و يتلاشى كيانها الصهيوني، كما سينهار نظام الملالي بأيدي شعبه المعذّب و أبناء الأحواز العربية.
إن القوى القومية و اليسارية التقدمية و الإسلامية الوطنية هي صاحبة النصيب الأوفر من المسؤولية في تفجير الزخم الشعبي و الإعلامي و المعنوي لمد يد المساعدة لشباب أسود العرين في فلسطين و لصقور البعث المكافحين في العراق و لأحرار و حرائر الأحواز العربية… كما تتحمل الأنظمة العربية نصيبها من المسؤولية في تفعيل و تحفيز استعادة النفس التحرري للجماهير العربية و استثمار الظروف الدولية لصالح دعم الفلسطينين و العراقيين و الأحوازيين و تخليصهم من الاحتلالين الصهيوني و الإيراني ، في ظل انحسار بطش القوى الامبريالية الحليفة لهما… و تراجع ضغوطها على الحكام العرب بفعل مواجهة القوى الصاعدة و المتمردة على سطوتها و تسلطها ، في مختلف أنحاء العالم
* عاشت فلسطين عربية من البحر إلى النهر.
* عاش أبطال عرين الأسود.. و عاش أسود البعث.
* عاشت أمتنا العربية واحدة.. و حرة.. و اشتراكية.
أكتوبر، 2022
قيادة قطر موريتانيا.