بيــــان تضامن

بيــــان تضامن

بكل ألم و أسى ، تعرض القطران العربيان  الشقيقان، المغرب و ليبيا، بالتزامن،  إلى كارثتين طبيعيتين، على التوالي زلزال و فيضانات،  تسببتا، على نطاق واسع،  في خسائر بشرية فادحة ، شهداء و مصابين و مفقودين، و في دمار مادي هائل طال ممتلكات المواطنين و البنية التحتية و المرافق و المؤسسات  الحكومية في القطرين المنكوبين. و إذ نعبر عن بالغ حزننا و كامل تضامننا مع أشقائنا في محنتهم، فإننا نتقدم بخالص التعازي و المواساة إلى أشقائنا في هذين القطرين راجين من الله أن يرحم شهداءهم و يعجل بشفاء جرحاهم و يمن عليهم بسلامة  المفقودين منهم. و نغتنم هذه  المناسبة الحزينة على أشقائنا لنستحث  مروءة العرب في الأقطار العربية  الأخرى و أخوة الإسلام في المسلمين و قيم الإنسانية في بقية  أنحاء العالم للتعجيل بتقديم كل ما في وسعهم من دعم و مؤازرة و معدات إنقاذ و إغاثة و إعادة الإعمار للقطرين المغربي و الليبي المنكوبين.

إن هاتين الكارثتين، على غرار ما سبقهما من كوارث طبيعية  و محن بفعل الأعداء، كالغزو الأجنبي، و التخريب الداخلي من عملائهم، أثبتتا عجز الدولة القطرية العربية الصارخ و الفاضح عن مواجهة المحن و المصائب الكبرى. و انطلاقا من  وضوح واقع ضعف الدولة القطرية ، كما هو جلي اليوم بكل مرارة و أسى، فإننا ننتهز هذه المناسبة الحزينة للتأكيد المبدئي و الدائم على أنه لا يوجد أعظم للعرب و لا أنفع لهم و للإسلام و المسلمين من وحدة العرب و تكتيل مقدرات أمتهم و تجميع امكانياتها تحت السلطة المركزية للدولة  العربية الموحدة و توحيد طاقاتها لنفع البشرية و لمواجهة الكوارث الطبيعية و وحشية الأعداء.

حفظ الله شعبنا في المغرب و ليبيا و عجل بتنفيس كربهم.

موريتانيا، سبتمبر 2023.

قيادة قطر موريتانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *