مفاهيم مغلوطة
من تخطئه أمراض العيون ورمس الجفون ، وسلم من تضخم الأنا ،لاشك يتيه وسط تباين صارخ بين المبنى والمعنى! في مفاهيم متناقضة ومغلوطة .
ففي كل موسم سياسي تطرق مسامعه مفاهيم غريبة لاتمت إلى السياسة بصلة ، وغير مألوفة في علم الاجتماع ،ومن لايمارس التجارة باحتراف ليس له منها حظ. ولن يتأتى للمحلل السياسي أن يصنفها في أي معجم !
*أحزاب للإيجار الانتخابي تعلن أعلى هيئة فيها أن الباب مفتوح على مصراعيه لمن يرغب في الترشح على رأس اللائحة وبثمن معلوم .
*رأي عام للبيع ثمن تعاطيه في الصباح أرخص من ثمنه في الرواح. يرشح للنجاح من يدفع نقدا وعدا ويغض الطرف عمن يعد بالدفع بعد الحصاد.يرتع غالبا في المنتديات الدسمة ويشمئز من الحقائق المجففة. ولابأس عنده بالمعاناة نصف الدسمة.
*تحالفات مبدئية وابراغماتية معا ،فإن هي أحرزت خطوة إنقاذ من الغرق كان ذلك كل الممكن والمبدئية. وإن فشلت في خطوها أوعثرت فلاتعدم عذرا. لقد أعاقها عن اللحوق حرصها على الثوابت.!! عقائديون عند مقارعة الرفاق وأشتات عند الغنيمة غير مثقلين بالمسؤولية.
*سياسيون محليون ووجهاء ليسوا بسياسيين وكلهم غير وطنيين ،وسواهم من الوقود نكرات.
*قوى حية وفاعلة في المجتمع المدني تذوب بين عشية وضحاها لتغدو مبادرات واحلافا، ومنتسبون وهياكل قاعدية في الحزب يقفون إلى جانب الحزب في مهزلته، ويؤيدون مرشحيه للنيابيات لكنهم يرفضون ويعارضون مرشحيه للبلديات.
*وزراء قادة لأحلاف قبلية ومشبثون ببرنامج رئيس الجمهورية () لكنهم مغاضبون لخيارات الحزب لأنها لاتلبي طموحاتهم.
*تدافع وزحام منقطع وتراشق بالأموال وتلاسن حاد ودفع بالأيدي وترحال من مسقط الراس إلى مرابع الأجداد.
*صور مرفوعة، ولافتات منصوبة وخييمات مضروبة، (ونمارق مصفوفة )وقصائد مبثوثة وكاميرات لماعة لإضفاء المصداقية على حمل عير فلان وتعظيم خيبة جماعة علان.
*تيارات غير سياسية وغير هوائية ،لا باردة ولا حارة لاتغني من اللهب. وكم مرة حنثت أن رئيس الجمهورية الحالي أحب إليها من أهلها وولدها ،وفضلوا معجزته على معجزة نبي الله موسى ! إذ أسكت المعارضة ولم يرض الموالاة. وافقر الشعب ولم يتململ ، وكتم شهادة الله في ذكر مصادر ثروة سلفه ولم يستدعي كشاهد لدى المحكمة.!